يبدأ الصوم الكبير بأسبوع الاستعداد، ويختتم بأسبوع الآلام، أُضيفت الكنيسة أسبوع ثامن وسُمي بـ«أسبوع هرقل»، فصار الصوم ثمانية أسابيع شاملة أسبوع الآلام، تقام الطقوس والصلوات داخل الكنائس فى الأسبوع الأول فى شكل قداس يومى، مع بداية الأسبوع الثاني من الصوم تصلى الكنائس قداسين يوميًا، وقسمت الكنيسة الصوم إلى 8 أسابيع يبدأ يوم الإثنين وينتهى يوم الأحد.
ويختلف موعد هذا الصوم من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد، ويحدد عيد القيامة كل عام بحيث لا يأتي قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه، وبحيث لا تعيد الكنيسة مع اليهود بل يتم الاحتفال في يوم الأحد التالي لكي يتم الاحتفاظ برمزية أيام الجمعة العظيمة، وأحد القيامة.
ويقول القمص أثناسيوس فهمي جورج مُدير مدرسة تيرانس، للعلوم اللاهوتية، في كتاب «رحلة الكنيسة القبطية في الصوم الكبير»: إن الصوم الأربعيني تقليد رسولي وهو تعليم كنيسة
تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في 20 فبراير الصوم الكبير والذي يستمر لمدة 55 يومًا، وينتهي بعيد القيامة المجيد في أبريل 2023. ودُعيّ بالصوم الكبير لأنه يحتوى على 3 أصوام هى أسبوع الاستعداد والأربعين يومًا المقدسة التي صامها السيد المسيح صومًا انقطاعيًا، وأسبوع الآلام ويمتد إلى 55 يومًا، ولا يتناول فيه السمك مثل صوم الميلاد.
الإسكندرية منذ زمن بعيد فالقديس كيرلس الأول عمود الدين يقول في عظاته بخصوص الصوم الكبير إنه “حسب التقليد الرسولي”، ومن قبله البطريرك ثيؤفيلس يقرر ذلك أيضًا في خطاباته
الفصحية، كما تحدث القديس إيريانوس “أبو التقليد الكنسي” عن أهمية الصوم الأربعيني الكبير، وأكد انه قديم العهد جدًا، وان طقسه يراعى في أنحاء العالم كله، ويرجع إلى أيام الرسل.
وتابع: فالصوم هو أقدم وصية عرفتها البشرية منذ آدم الأول (تك 2: 16-17)، وقد أثبت ذلك أيضًا القديس يوسابيوس القيصري في تاريخه (5: 24) وقرر المؤرخ سقراط سوزمين في تاريخه الكنسي (7: 19) ان كنيسة مصر القبطية تصوم هذا الصوم سبعة أسابيع كاملة، ويقول القديس يوحنا كاسيان أن الصوم الكبير يقدم فيه الأقباط عشور السنة صومًا.
مختتمًا: وفى قوانين أبوليدس الروماني والمعروفة باسم التقليد الرسولي لهيبوليتس صيغة إخبارية تقول في وضوح وقوة أيام الصوم الكبير التي تثبت هي الأربعاء والجمعة والذي يزيد عليها ينال أجرًا.