فيلم وثائقي يكشف عصابة حزب الله لتجارة المخدرات في كولومبيا

ما لبثت أن أعلنت قناة “فرانس 5” الفرنسية الرسمية عن فيلمها الوثائقي “حزب الله والتحقيق الممنوع”  حتى شن مناصرو الحزب والإعلام المؤيد له حملة استباقية ضد العمل ومعديه، بعد أن سوق البعض أن الفيلم سيكشف عن حقائق جديدة في شأن انفجار مرفأ بيروت وعلاقة ميليشيات “حزب الله” به، مما أثار بلبلة وضجة في لبنان.

لطالما اعتمد حزب الله  منذ نشأته على دعم وتمويل إيران، لكن العقوبات التي استهدفت ايران وتوسيع الحزب عملياته خارج الحدود لا سيما في اليمن وسوريا، دفعاه إلى توسيع نشاطاته خارجاً بحثاً عن التمويل، وبمساعدة المجتمع الشيعي اللبناني (البيئة الحاضنة للحزب) المنتشر في العالم، خصوصاً في أفريقيا وأميركا اللاتينية.

ضباط شرطة أميركيين تمكنوا تسللوا إلى كارتل “حزب الله” لتجارة الكوكايين في كولومبيا. فيما كان عدد صغير من ضباط الـ”DEA” يتتبعون كارتلات المخدرات في هذا البلد ، أدركوا من التجسس على الاتصالات أن بعض العناصر يتكلمون باللغة العربية، وصادف أن كان أحد الضباط الأميركيين من أصول لبنانية، فتمكن من تمييز اللهجة الجنوبية. وبحسب فريتيل، استطاع هذا الضابط أن يتسلل إلى الكارتل كوسيط لتبييض الأموال أولاً، ولتتمكن إثر ذلك إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، وبفضل تحقيق استمر من عام 2005 إلى 2015، من تحديد الهيكلية التنظيمية السرية المسؤولة عن تمويل “حزب الله” عبر تجارة الكوكايين وتبييض الأموال.

يوضح الفيلم أن “حزب الله” هو “منظمة إجرامية بلا حدود، تعمل كالمافيا الحقيقية وممولة جزئياً من تجارة المخدرات الدولية”، وقد استطاع الإفلات من العقاب على مدى 40 عاماً بفضل تمتعه بحصانة النظام الإيراني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *