ندم بريطاني على الخروج من الاتحاد الاوروبي

صوّتت غريْز، البلدة الواقعة قرب لندن، بأغلبية ساحقة لصالح بريكست. لكن بعد ثلاث سنوات على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ينتاب البعض شعور بالندم فيما تشهد البلاد أزمة تلو الأخرى. تقول ماريا إيفارس (42 عاما) “صوتُّ لصالح بريكست، لكني نادمة على ذلك” وتضيف أنها تشعر بأن السياسيين خدعوها. وتوضح المستشارة النفسية في البلدة الواقعة على بعد 30 كلم شرق العاصمة البريطانية “لم يقدموا لنا الحقائق كاملة … أخبرونا أشياء لم تكن صحيحة”.

في 2017 أعدت فرانس برس تقريرا من المنطقة، وجد أنه لم يكن لدى المؤيدين لبريكست ندم يذكر على تصويتهم بعد عام. لكن مفاعيل الخروج من الاتحاد لم تظهر بالكامل إلا بنهاية يناير 2020. وعد جونسون بريطانيا “بتلال تضيئها الشمس”. لكنها حصلت على كوفيد وتشهد الآن أزمة تكلفة معيشة خانقة نجمت عن تضخم مرتفع جدا.

ومجلس ثوروك المحلي أفلس فعليا في ديسمبر بعد سلسلة من الاستثمارات الكارثية. وفي وسط بلدة غريْز المخصص للمشاة وضعت على نافذة متجر مهجور لافتة “مغلق إلى الأبد”. ومثل العديد من الشوارع الرئيسية الأخرى في بريطانيا، فإن معظم المتاجر المتبقية يهيمن عليها تجار التجزئة الذين يقدمون حسومات ويعرضون سلعا بجنيه واحد، ومتاجر خيرية ومكاتب رهانات.

وفيما تعزو الحكومة الصعوبات الاقتصادية في بريطانيا إلى الوباء والحرب في أوكرانيا، تُلقى باللائمة بشكل متزايد على بريكست في تراجع البلاد بعد أن أغلقت الحدود مع السوق الأوروبية الموحدة عبر بحر المانش من إيسكس. وقالت امرأة أخرى تبلغ 50 عاما طلبت عدم الكشف عن هويتها “نعم صوتُّ لصالح بريكست وليتني لم أفعل ذلك”. أضافت “انظروا للبلد الآن. إنها كارثة أليس كذلك؟” موضحة أن معظم الأشخاص الذي تعرفهم نادمون على تصويتهم بنعم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *