الفلوس والسلطة هي المشكلة الحقيقية في كنيسة الارثوذكس بفرنسا

توقف اقباط فرنسا عن التظاهر امام كنيسة فيلجوف في باريس ومن المتوقع ان يعودوا مجددا للتظاهر والمطالبة بعودة الراهب افرايم وتعديل بعض قرارات الاسقف الحالي الانبا مارك الذي اجلسه البطريرك رغماً عن بعض ابناء الجالية القبطية في فرنسا.

الانبا مارك هو احد الرهبان الذين ينتمون الى مايسمي “مدرسة النمسا” وهم مجموعة من الرهبان والكهنة الذين كانوا في عهد البابا شنودة لهم فكر مختلف في اسلوب الادارة للكنيسة تختلف كثيراً عن اسلوب البابا شنودة ومنهم ايضا الاسقف الحالي الانبا جبريل وهناك ايضا كان الراهب ثيئودور الانبا بيشوي وهو الاسم الرهباني السابق للبابا تواضروس اللى كانت رجله رايحة جاية على النمسا قبل ان يحظى بمنصب البطريرك. ويدخل في هذه الشبكة علاقات قرابة وصداقة لمجموعتين احداهما من البحيرة والثانية من المنيا.

بعد نياحة البابا شنودة واعتلاء البابا تواضروس كرسي البطريركية بدأ البابا تواضروس في خطة مختلفة للسيطرة على الكنيسة والاكليروس او بمعنى اصح على اموال الكنيسة فبدأ باعادة تشكيل السلطات في الكنيسة لتتحول من المقربين للبابا شنودة الى يده هو شخصيا حتى انه اتبع مبدأ اهل الثقة اهم من اهل الخبرة او الابداع.

خطوات البابا تواضروس في التعينيات الادارية والتغييرات والترقيات بينت بوضوح لقطاع من الشعب انه يحارب كل من له صلة قوية بفكر البابا شنودة في ادارة الاكليروس فتشكلت جبهة من الاكليروس والشعب اطلق عليها “الجبهة الشنودية” وهي التى اخذت موقف معادي للبطريرك وصلت الى حد عدم الاعتراف به واطلاق القاب صعبة على شخصه مثل “الـ 118” او “البطريرك الاجير”. ووصل الامر الى ان البطريرك تواضروس يخطط للتخلص من هؤلاء الاساقفة ومن يدور في فلكهم بتحجيمهم واطلاق حملات لاتهامهم بالهرطقة حتى يصبح قادراً على تجريدهم او طردهم ويمكن ان يصل الامر الى استعانة البطريرك بالصحافة المصرية والسلطات المصرية وهذا يبدو ممكنا ومقبولا لدى هذا البطريرك فهو منذ البداية يستقوي على معارضيه بالسيسي والازهر.

هذا ماعبر به الانبا مارك بوضوح ان كنيسة فرنسا يجب ان تعود تحت سيطرة  البطريرك وسيطرته هو شخصياً وعودة الراهب افرايم البراموسي الى ديره لم تكن الا خطوة ورسالة لكل من لايرضخ رضوخ تام لاوامر الانبا مارك، الذي وصفه احد المعارضين بان “نابه ازرق” ووصفته احدى السيدات بانه شخص مريض سادي متعطش للسلطة.

المشاكل القائمة في كنيسة فيلجوف بفرنسا في الحقيقة ليست بين اسقف باريس وشعب الكنيسة ، ولكن في الحقيقة ان اسقف باريس الانبا مارك لديه مشكلة مع مع مجلس الكنيسة المطرود حاليا ويقف في مظاهرة في الشارع، وقام الاسقف بتكوين مجلس كنيسة جديد مؤيد له لكي يستمر في خططه لبناء مطرانية جديدة للاقباط باموال التبرعات التى دفعها شعب الكنيسة.

كنيسة فيلجوف المصرية في باريس تحت سيطرة كاملة للاسقف واتباعه الجدد ويفعل كل مايفعله بتأييد كامل من البطريرك الانبا تواضروس، وقد ظهر البطريرك الانبا تواضروس في اكثر من لقاء وقال مامعناه ان قراراته نفذت و “خلاص خلصنا” وانه مؤيد تماما لقرارات الاسقف وبناء عليه القضية التى رفعها مجلس الكنيسة القديم المعترض في الشارع هايبلوها ويشربوا ميتها. ولا أمل في عودة الراهب افرايم البرامسي ولاعودة لاي نظم او اسس كانت تطبق في عهد البابا شنودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *