تفاصيل قتل الملحن احمد تيتو على يد صديقه

18 شهرًا كانت مدة معرفة أحمد إيهاب زكي، الشهير بـ«تيتو» صاحب الـ24 عامًا، مُلحن أغاني، بصديقه المتهم «أحمد الكراني»، لم يكن يتوقع الأول أن تنتهي تلك المدة بجريمة قتل يكون ضحيتها، بعدما تم استدراجه بحجة شراء دراجة نارية عن طريق أحد أصدقائه بمنطقة أبو زعبل دائرة قسم شرطة الخانكة، حينما نوى العمل عليها في مطعم شهير بوسط القاهرة بسبب خلافات قديمة فيما بينهما، وجرى نقله إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الكشف الطبي الظاهري لبيان سبب الوفاة وصرحت بدفنه في مقابر العائلة.

روايات متعددة أثيرت بشأن تلك الواقعة وأسبابها وقت العثور على جثمان الشاب أحمد تيتو الذي ظل متغيبًا عن المنزل قرابة 18 يومًا، ولم تعلم أسرته مكانه إلا عن طريق اتصال هاتفي أجرته الأجهزة الأمنية بهم بعد العثور على الجثة.

وبدأت الأجهزة الأمنية، جمع المعلومات والتحقيقات التي انتهت بضبط المتهم وأشقائه الثلاثة، واعترف الأول باستدراج المجني عليه للتخلص منه بسبب خلافات بينهما واستدعى باقي المتهمين لمساعدته في نقل جثمان المجني عليه إلى مقابر منطقة أبو زعبل بدائرة قسم شرطة الخانكة، وصدر قرار بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، مع طلب تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروف وملابسات الحادث.

روى «إيهاب زكي» والد المجني عليه أن نجله كان طموحا ويسعى كثيرًا لجلب قوت يومه، وعمل في أكثر من حرفة من أجل لقمة عيشه حتى تزوج وسكن معه داخل المنزل، وفي ذات الوقت كان هوايته الغناء والألحان حتى تعرف على المتهم، الذي خطط لأخذه للسكن في منطقة أبو زعبل لمشاركته في تجارة الجمال واللحوم، ولم يعلم أنها ستنتهي بالغدر به؛ إذ استمرت التجارة لمدة 18 شهرًا، وبدأت الخلافات بينهما بسبب خسارة المتهم من تلك التجارة.

وأضاف: «في ذلك الوقت قرر ابني العودة إلى المنزل بعدما طلق زوجته، وعاد إلى القاهرة، ونوى شراء دراجة نارية للعمل عليها في أحد المطاعم الشهيرة، حتى علم المتهم من أحد الأشخاص بهذا الأمر، وخطط لاستدراجه وتخص منه بأبشع الطرق، ودفنه بمقابر أبو زعبل.. ابني مكانش يستاهل اللي جرى له، كان محبوب وقلبه طيب.. وأطالب بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم».

في السياق نفسه، أوضح محمد كساب الخبير القانوني ومحامي المجني عليه، أنه كان من أصدقاء المجني عليه المقربين، وقبل الواقعة تواصل معه هاتفيا وأبلغه بوجود خلافات ومشاكل بينه وبين المتهم الشهير بـ«أحمد الكراني»، موضحا أن المجني عليه كان يحب المتهم وفضله على أصدقائه.

وأوضح أن المتهم في اعترافاته يحاول الإفلات من التهمة بأقوال لم يكن لها أي أساس من الصحة، متوقعًا توقيع عقوبة الإعدام شنقًا على المتهم الأول بحسب الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات، التي نصت على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية أي القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، مشيرًا إلى أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددًا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *