الحكم بالسجن المؤبد على شاب أمريكي ارتكب مذبحة بدوافع عنصرية

حكم الاربعاء على شاب يؤمن بتفوق البيض قتل عشرة أشخاص سود في ايار/مايو في متجر بمدينة بوفالو شمال الولايات المتحدة، بالسجن المؤبد غير القابل للإلغاء بعد جلسة استماع تخللتها صرخات غضب وألم.

واعترف بايتون جندرون (19 عاما) في تشرين الثاني/نوفمبر بارتكاب جرائم قتل بدوافع عنصرية وأعمال إرهابية أمام قضاء ولاية نيويورك ومثل للمرة الأولى أمام أقارب ضحاياه. بعد مرور تسعة أشهر على هذه المذبحة التي صدمت الولايات المتحدة، أطلق الاقارب العنان لغضبهم – حتى أن رجلاً حاول القاء نفسه على الشاب مما تسبب في تعليق الجلسة لبضع دقائق.

ووجه عدد من أقارب الضحايا دعوات لعدم الاستسلام للكراهية. وقالت سيمون كرولي التي توفيت جدتها روث ويتفيلد (86 عاماً) أثناء التسوق “نعلم جميعاً الدوافع وراء جريمتك العنصرية لكننا هنا لنقول لك أنك فشلت. … رغم جراحنا لن ندعك تنتصر في هذه الحرب”.

وأوضحت كيمبرلي سالتر، أرملة حارس الأمن آرون سالتر، سبب ارتداء عائلتها للأحمر والأسود قائلة: “أحمر على الدماء التي أراقها من أجل أسرته ومجتمعه، وأسود لأننا حزينون”.

وأضافت القاضية سوزان إيغان بعد أن شجبت التاريخ العنصري للولايات المتحدة “لا مكان لك أو لأيديولوجيتك الغبية والحاقدة والشريرة في مجتمع متحضر”.

وأضافت قبل أن تصدر الحكم “لا شفقة لأمثالك، ولا تفهَّم، ولا حتى فرصة ثانية. لن ترى النور مجدداً كرجل حر”.

في مداخلة قصيرة أكد بايتون جندرون أنه “آسف للآلام” التي سببها، وقال: “لا أستطيع أن أقول إلى أي درجة أنا نادم على كل القرارات التي دفعتني إلى ارتكاب عمل فظيع في 14 أيار/مايو عندما أطلقت النار وقتلت أشخاصاً لمجرد أنهم سود”.

وكان بيتون جيندرون قد وصل بمعدات تكتيكية ثقيلة إلى محل بقالة “توبس” حوالي الساعة 2:30 ، قبل أن يفتح النار في الموقف ثم داخل المحل. وواجهه حارس أمن كان ضابط شرطة سابق، لكن رصاصات الحارس لم تخترق درع المشتبه به، وقتل حارس الأمن في الهجوم.

واستخدم جيندرون كاميرا مثبتة على خوذته التكتيكية لبث الهجوم على الإنترنت. وأكدت الشرطة أن الهجوم تم بثه مباشرة على المنصة الخاصة للمشتبه به، لكن تم إيقافه في غضون دقيقتين من بدء أعمال العنف. ومن بين 13 شخصاً تم إطلاق النار عليهم، كان 11 من السود واثنان من البيض.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *